الكفتولوجى والعلم الزائف -علومنجى دوت كوم- | علومنجى دوت كوم

إشعارات

تسجيل الدخول
الدخول

الكفتولوجى والعلم الزائف -علومنجى دوت كوم-

بقلم : علومنجى دوت كوم | 3:05:00 م | التعليقات : 0

الكفتولوجى والعلم الزائف -علومنجى دوت كوم-
بِسْــــــــــــــــمِ اﷲِالرَّحْمَنِ الرَّحِيم


الـ «كفتولوجي» لفظ ساخر يستخدمه الشباب المصري من كلمة «كفته» استخدمت هذه الكلمة بعد ادعاء اللواء عبد العاطي قدرته على علاج فيروس الإيدز وفيرس سي وتحويلهم إلى كفته.

تبدأ القصة عندما ادّعى الجيشُ المصري في فبراير 2014 اختراعَه جهازٍ إعجازيٍّ لا يستطيع تحديد وجود فيرس الإيدز وفيرس سي دون سحب عينة دم فحسب، بل ويستطيع علاجَهما كذلك. يقول اللواء عبد العاطي: «قهرت الإيدز بفضل الله بنسبة 100%، و كذلك فيرس سي. سآخذ الإيدز من المريض و سأغذي المريض عليه، سأعطيه للمريض على هيئة كفتة» .
قُوبِلت هذه الفكرة بانتقادات حادة ، فيقول دكتور عصام حجي المستشار العلمي للرئيس حين أُعلِنَ عن هذا الجهاز: «أريد ان أكون واضحًا وصريحًا، إن ما قيل ونشر عن اختراع القوات المسلحة يَضُر بصورة العلماء والعلم في مصر». ووَصفَ هذه الادعاءاتِ بالـ «فضيحة العلمية للأمة». 
بعد ذلك وفي يونيو 2014 أعلن الجيشُ المصريُّ عن احتياج الجهازِ إلى ستة أشهر للاختبار وعلى هذا الحال حتى الآن لم يُعالَج أحدٌ به ولم تُنشَر أبحاثٌ عنه ، وأتسائل أليس من السهل تتبع الأسماك في البحر واصطيادها تطبيقًا لهذه التكنولوجيا إن كانت موجودةً بالفعل؟ ألن يساعد هذا أيضا في سد احتياجات المصريين من البروتين كالكفتة؟
• السوفوسبوفَيَر Sofosbuvir:
تُطوِّر دواءٌ مضادٌ لفيرس سي في 2010 يُدعَى (PSI-7977). هذا الدواءُ معروفٌ الآن باسم «سوفوسبوفير». 

حصلتْ شركةُ جلعاد للعلوم على (PSI-7977) في نوفمبر 2011 ، وأجْرَتْ التجاربَ والأبحاث اللازمة لتقييم الدواء في 6 ديسمبر 2013. 
أجازت إدارة الأغذية والأدوية السوفوسبوفير المعروف تجاريا باسم «سوفالدي» وهو حبَّات تركيزها 400 مجم تُستخدَم مع أدوية أخرى لعلاج فيرس سي في البالغين .
السوفوسبوفير مُثبِّط نيوكليوزيد قوي ، يتميز بقلة سُمِّيتِهِ وقلة تفاعلِه الدوائي مع مضادات فيرس سي الأخرى كمثبطات إنزيم بروتييز أو مضادات NS5A ، ويُستخدَم السوفوسبوفير بأمان في علاج الأنواع الجينية المختلفة للفيرس وفي مختلف مراحل المرض، وأيضا مع المرضى المصابين بفيرس الإيدز وفيرس سي .
آخر ما أود قوله أن من طَوَّر نسخةَ الدواء القديمة كان دكتور مايكل صوفيا (Michael Sofia)، وسُميَ سوفوسبوفير تكريما لدكتور صوفيا ، ويُذكر أن دكتور صوفيا كيميائيٌّ حاصلٌ على بكالوريوس في الكيمياء من جامعة كورنل، والدكتوراة من جامعة إلينوي في أربانا شاملين.

الخلاصة:
هذا المقال ليس تشكيكًا ، وإنما هو نقد لعدم الأخذ بطرق البحث العلمي حيث استعرضتُ فيما سبق قصتيْن من قصص العلم وأهلِه لتوضيح طريقة البحث العلمي ومنهجه الذي يَسهُل تعقبُه ، لأنه منشور بتسلسل لينفع البشرية ، وأضيف: ما زال المرضى المصريون يعالَجون اليوم باستخدام الدواء الذي اعتُمِد بشكل علمي (السوفوسبوفير) دون اللجوء إلى ما دونه.
من قراءتي في العلوم و تاريخها وتاريخ العلم و العلماء في مصر مرورًا بالدكتور مصطفى مشرفة والدكتور سميرة موسى ، أكتبُ خجلا: نحن في القاع ونهوي إلى أسفل سافلين.


المصدر: الرابط دا

عبر عن تعليقك :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق