كان دايما عندى سؤال لما احنا عملنا انسجه واعضاء بشرية كاملة من خلال الخلايا الجذعيه في المعمل ليه مانعملشي لحمة من خلال المعمل من خلايا جذعيه
ونحل مشكلة نقص الاغذية والاجابه جت النهارده اللحوم الناتجه بتلك الطريقه
من خلايا جذعيه في المعمل هتكون جاهزه للبيع في نهاية 2018 في امريكا.
توصلت شركة أميركية تدعى «clean meat» ومقرها
في سان فرانسيسكو إلى طريقة لتصنيع لحوم نظيفة مشابهة للحوم الحيوانات والطيور ،
بنفس الطعم والقيمة الغذائية دون الحاجة إلى ذبحها وكان بيل غيتس "المؤسس
المشارك في مايكروسوفت" قد قرر برفقة رجل الأعمال ريتشارد بنسون إضافة إلى
عدد كبير من المستثمرين دعم الشركة الناشئة بـ22 مليون دولار ... ويقول جوش
تيتريك، الرئيس التنفيذي لشركة «اللحوم النظيفة» إنه يمكن تقديم النقانق المصنوعة
في المختبر وقطع الدجاج في آسيا والولايات المتحدة قبل نهاية عام 2018.
وتعتمد الطريقة التي تتبعها الشركة للحصول على
لحوم اصطناعية على تصنيع خلايا حيوانية مماثلة للطبيعية باستخدام النباتات دون ذبح
الحيوانات وبتكاليف أقل من اللحوم التقليدية ومعدل سعرات حرارية أقل. وأنتجت
الشركة "اللحوم النظيفة" فعليا وهي لحوم البقر والدجاج والبط المصنوعة
مباشرة من الخلايا الحيوانية والتي لا تتطلب ذبح الحيوانات وسيتم خلط قطع اللحم
هذه مع الدم وبعض الدهون المصنعة أيضا لإنتاج البرغر.
وكذلك بدأت شركة ممفيس لتصنيع اللحوم الناشئة في
سان فرانسيسكو بتصنيع كرات لحم مُستزرعة باستخدام خلايا بقرية. وأعلنت الشركة عن
نيتها استزراع لحم ديك رومي في طبق بتري ومع أنهم لم يتمكنوا من إنتاج لحم الديك
الرومي في المختبر بعد إلا أنهم تمكنوا بالفعل من إنتاج لحم دجاج ولحم بط باستخدام
خلايا ذاتية الإنتاج وصرحت الطبيبة أوما فاليتي، المؤسس الشريك والمدير التنفيذي
لشركة ممفيس لإنتاج اللحوم قائلةً "من المشوق تقديم أول لحم دجاج أو لحم بط
أنتج دون الحاجة لتربية أية حيوانات"
ما هي الخلايا الجذعية؟
تعَدّ الخلايا الجذعية المصدر الذي تنشأ منه كل
الخلايا المتنوعة الموجودة في الجسم ويمكن استخراج الخلايا الجذعية من داخل العظام
ومن الخلايا الدهنية ومن مجرى الدم ، وتستخدم تقنيّات مختلفة لاستخراج هذه الخلايا
بحسب المصدر المستخدم.
في السنوات الأخيرة أصبح من الممكن
"تربية" الخلايا الجذعية عبر دفعها إلى التكاثر في بيئة مختبريّة ، ومن
ثمّ تحويلها أو تمييزها إلى خلايا اختصاصية مثل خلايا العضل أو الأعصاب.
تتميّز الخلايا الجذعيّة بقدرتها على تجديد
نفسها عبر التكاثر المتواصل، وبقدرتها على التحوّل إلى خلايا أخرى. تستعمل الخلايا
الجذعيّة اليوم في عدة تطبيقات طبيّة، إلّا أنّ أهمّها هو عمليات زرع النخاع
العظمي الجاري تطبيقها منذ سنوات طويلة، وهي عمليّة مهمّة لمرضى سرطان الدم أو
العظام.
وأوضح باحثون ومختصون أن تقنيات تصنيع اللحوم داخل
المختبرات:
1- من
شأنها أن تحد من مشكلات الجوع حيث يمكن إنتاج كميات كافية لسد حاجات دول بأكملها و
توفير بديل للحوم وليصبح في متناول الجميع، وخاصة مع تقديرات لمنظمة الصحة
العالمية بأن الطلب على اللحوم سوف يتضاعف بحلول العام 2050 بنسبة 70 بالمئة حيث
سيصل تعداد سكان الكرة الأرضية إلى نحو
8.9 مليار نسمة .
2- بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة وحمايتها من
الغازات المنبعثة من الفضلات الحيوانية "للحد من انبعاثات غاز الميثان الناجم
عن روث المواشي وعمليات الهضم والتجشؤ لدى الماشية ففي دراسة نشرت خلال شهر يوليو
2011 أكد فريق بحثي مشترك بين جامعتي أكسفورد وأمستردام أن نحو 60 بالمئة من
انبعاثات غاز الميثان تنتج عن الأنشطة الزراعية وروث الحيوانات مما أدى إلى إحداث
احتباس مناخي يفوق 17 مرة الاحتباس الناتج عن ثاني أكسيد الكربون ".
3- اللحوم المصنعة هتتمتع بأقل قدر من الأضرار
وأقل قدر من الدهون المشبّعة "من الاخر لحوم دايت" حيث يؤكد أكاديميون
في علم التغذية أن أحد العوامل الرئيسة في اللجوء إلى اللحوم الصناعية هو تجنب
الدهون المشبعة في اللحوم التقليدية، إذ سيتم استبدالها بالأحماض الدهنية مثل
“أوميغا 3″. فمن المعروف أن الدهون المشبعة تتسبب بأمراض القلب والسكري فأوميغا 3
الذي يوجد في السمك وبذرة الكتان أفضل خيار كونه يساهم في تقليل الالتهابات، وكذلك
تقليل خطورة الإصابة بأمراض القلب والمفاصل.
4- تقليل استهلاك الحبوب الغائية والمياه
والاراضى الزراعيه والوقود الحفرى حيث تشير التقديرات إلى أن الحصول على قطعة
“برغر” وزنها حوالي 100 غرام عبر الطرق التقليدية، يتطلب حوالي 700 غرام من الحبوب
لتغذية الماشية و52 غالونا من المياه للشرب وري محاصيل الأعلاف إضافة إلى 74 قدما
مربعا من الأراضي للرعي و10 وحدات حرارية من الوقود الأحفوري لإنتاج الأعلاف
ونقلها.
حُلم تصنيع اللحم في المختبرات ليس جديدا :
الشرارة الأولى لحلم صناعة اللحوم بدأت عام 1908
في مختبر الفرنسي الفائز بجائزة نوبل في الطب عام 1912 ألكسي كاريل الذي قام
بوضع قطعة من لحم الدجاج في محلول مغذ ومع مرور الوقت اكتشف أن حجم شريحة اللحم
يتضاعف مع الاحتفاظ بحيويتها وخصائصها. واستمرت هذه العملية مرات ومرات حتى توفي
كاريل عام 1944، لكن شرائح اللحم المزروعة في أنابيب الاختبار لم تتوقف عن النمو
في مختبره وقد أثارت هذه التجارب خيال بعض الكتاب فأطلقوا على اللحوم المنتجة في
المختبرات اسم “لحوم فرانكنشتاين”.
وفي العام 1995 أكدت وكالة الفضاء الأميركية
“ناسا” دعمها لأبحاث اللحوم الصناعية لتوفير البروتين اللازم لرواد الفضاء في حالة
قيامهم برحلات طويلة إلى الفضاء خصوصا الرحلة الأولى المنتظرة إلى كوكب المريخ،
كما تسابقت مراكز الأبحاث والمختبرات والشركات على مستوى العالم لتسجيل براءات
اختراع في هذا المجال.
المعارضون للحوم الصناعية فينظرون بعين الريبة
والخوف إلى هذا الأمر حيث يحذرون من تبعاته الصحية ويشككون في إمكانية نجاحه و المخاطر
في حالات الغش والتلاعب التي لا تغيب عن الضمائر الغائبة ، هي حالات ليست أقل
كارثية من اللحوم الفاسدة.
وفي العالم العربي مازال التفاعل مع موضوع
اللحوم الصناعية يمتاز بنوع من التحفظ أو البرود وفي هذا الصدد يقول الطبيب
والباحث المصري توفيق شلبي إن "إنتاج
هذه الأنسجة يقتصر على حدود البحث العملي نظرا لتكلفته الباهظة ولذلك استبعد أن
تكون هذه طريقة ناجعة لمواجهة أزمة الغذاء".
وعلى مستوى آراء رجال الدين في العالم الإسلامي
يقول المعتدلون منهم إنهم لا يرون التعجّل في إصدار حكم بشأن هذه اللحوم حتى يعرف
مصدر الخلايا الجذعية المصنعة منها وطبيعة المواد المضافة في التصنيع وأثر ذلك على
صحة الإنسان.
ويرى خبراء إنتاج حيواني استبعدوا نجاح هذه
المحاولة نظرا للتكلفة الباهظة لعملية استنساخ الخلايا الجذعية بدليل أن إنتاج أول
سندويش همبرغر في هولندا كلف أكثر من 380 ألف دولار فكم يلزم هذه الوجبة الشعبية
من الزمن حتى تصل إلى سعر الدولارين .
وأخيرا فإن لعاقل أن يسأل نفسه: لماذا تتهافت
كبرى الشركات العملاقة على هذه الصناعة وترصد لها المبالغ الخيالية التي من شأنها
إنقاذ البيئة بطريقة أضمن وأكثر أمانا .. هل تقدم هذه الشركات على مثل هذه
المغامرة لسواد عيون الإنسانية ورفاهيتها المستدامة.