هو غاز يستخدم في تفريق المظاهرات، وهو في الحقيقة ليس غازاً، بل يوجد على شكل رذاذ لمادة مذيبة متطايرة مضاف إليها مادة الكلورو بنزال مالونو نيتريل (سي إس).
يعتبر السي إس مادة غير قاتلة، وقد أكتشفها كيميائيان أمريكيان وهما بن كورسون وروجر ستوتون في كلية ميدلبيري سنة 1928، وأشتق أسمه الشائع (سي إس) من الحرفين الأولين من أسمي عائلتي مكتشفيه.
تتراوح آثار الغازات المسيلة للدموع وغيرها من المواد المستخدمة في مكافحة الشغب بين الإدماع البسيط وبين القيء الفوري والإنهيار الجسدي، وأشهر تلك الكيماويات وأكثرها استخداماً هما سي إن و سي آر، رغم أن هناك حوالي 15 نوعاً مختلفاً من الغازات المسيلة للدموع (مثل الأدامسايت أو البروموأسيتون، والسي إن بي، والسي إن سي)، ولكن إستخدام السي إس حظي بإنتشار أكبر نظراً لآثاره القوية مع إنخفاض سميته بالمقارنة بغيره من المواد الكيماوية المماثلة.
وتشمل الآثار عادة سيلان الدموع من العينين والمخاط من الأنف، والسعال، والشعور بحرقان في الأنف والحلق، وفقدان التركيز، والدوار، وصعوبة التنفس، كما يحدث السي آر حروقاً في الجلد في المناطق المرطبة بالعرق أو في حالة التعرض للشمس الحارقة، وقد يتسبب في حدوث سعال شديد وقيء في حالة استخدامه بجرعات عالية التركيز، وتنتهي جميع الأعراض تقريباً في ظرف دقائق من التعرض له.
يمكن إزالة آثار غاز سي إس بإستخدام محلول قلوي يتكون من الماء وثنائي كبريتيت الصوديوم بتركيز 5%، كما أستخدمت حديثاً مادة الديفوتيرين (المستخدمة في أغراض الأمن الصناعي والمعملي) لنفس الغرض بكفاءة عالية.