السنة الدراسية الأولى بالجامعة تعني بداية حياة دراسية جديدة وتنعكس هذه الحياة بالضرورة على حياتك الشخصية والاجتماعية ولكي تتمكن من الاستمتاع بحياتك الجامعية منذ السنة الأولى عليك اتباع النصائح الموضحة في هذا الموضوع
الأيام الأولى
تقتصر الأيام الأولى في الجامعة على التعارف فقط سواء بين الطلاب أو بينهم وبين الأساتذة ومع ذلك يجب ألا تقع في الخطأ الذي يقع فيه كثير من الطلاب وهو عدم الذهاب للجامعة خلال الأيام الأولى (الإسبوع الأول مثلا من الدراسة) لاعتقادهم بأنها ليس لها أي فائدة ، ففي هذه الأيام القليلة الأولى ستتاح لك الفرصة لمقابلة كثير من الأشخاص الجدد وستتمكن من التعرف على من لديهم نفس اهتماماتك أو اهتمامات مشابهة لها بالتالي إذا فوت هذه الأيام فإنك ستشعر بعزلة أكبر فيما بعد.
ومن الناحية الأكاديمية فإن المحاضرات القليلة التي تُعقد خلال هذه الأيام غالبا ما يوضح فيها الأساتذة طبيعة المادة المفترض دراستها وأنواع الامتحانات والتكليفات التي سيُطلب منك إنجازها خلال الفصل الدراسي وذلك يُسهل عليك فهم طبيعة الدراسة بالكليه ما يقلل من درجة التوتر التي يمكن أن تشعر بها وتحول بينك وبين الاستمتاع بحياتك الدراسية الجديدة.
اغتنم الفرص
احرص خلال هذه السنة على أن تجرب أو تتعلم شئ جديد لم تفعله من قبل واغتنم الفرص التي تتيح لك ذلك على سبيل المثال يمكن أن تتعلم لغة جديدة أو رياضة لم تمارسها من قبل أو حتى تزور أماكن مختلفة لم تذهب إليها من قبل سواء كان ذلك من خلال مساعدة أصدقائك أو من خلال المشاركة في الرحلات أو الأنشطة والورش التي تُعقد داخل الجامعة أو خارجها.
يمكن أن تفعل شئ ممتع من وقت لأخر مع زملائك أيضا، فيمكن أن تخرجوا لتناول الطعام معا أو من أجل اللعب بألعاب الفيديو، فتخصيص بعض الوقت من أجل هذا الغرض يجعلك تستمتع حقا.
ثقافات مختلفة
تُتاح لك الفرصة في الجامعة لمقابلة زملاء من جنسيات مختلفة عربية وأجنبية ويجب أن تستغل هذه الفرصة لتكوين صداقات معهم فمن الممتع أن تتعرف على ثقافات جديدة ومختلفة لم تكن تعرف عنها شئ من قبل.
دراستك وحياتك الاجتماعية
المهمة الأساسية التي يقوم بها الطالب في المرحلة الثانوية هى المذاكرة إلا أن الأمر يختلف بالنسبة للطالب الجامعي حيث يصبح مطلوب منك بجانب المذاكرة إنجاز الكثير من التكاليف والأبحاث التي يطلبها أساتذة الجامعة ولكي تتمكن من الاستمتاع بحياتك في هذه السنة احرص على أن توازن بين أداء المهام الدراسية المطلوبة منك وبين حياتك الاجتماعية سواء بالتواصل مع الأقارب أو الأصدقاء أو حتى المشاركة في الأنشطة الاجتماعية (مثل الأعمال التطوعية) ولن تتمكن من ذلك إلا عن طريق إدارة الوقت.
لا تضع نفسك تحت ضغط
لا تؤجل القيام بالمهام المطلوبة منك حتى اللحظات الأخيرة، لأن ذلك يضعك تحت ضغط ويجعلك تشعر بالقلق والتوتر وعلى العكس من ذلك فإن توزيع المهام على عدة أيام وتحديد موعد نهائي لإنجاز كل منها يجعلك تشعر بمزيد من الراحة النفسية ويتيح لك فرصة أكبر للاستمتاع بوقتك حيث يصبح لديك وقت فراغ كافي للترفيه عن نفسك وأخذ فترات راحة من فترة لأخرى.