لطالما حيّر الكثير منا سؤال ”راح فين الـ0.01%؟“ ، هذه النسبة الضئيلة المتبقية من الجراثيم والتي تمكنت من الهروب من بين مثيلاتها التي قضى عليها إحدى المنظفات كما تزعم الشركة المنتجة لهذا المنظف في إعلاناتها على التليفزيون فالعديد من ربات البيوت والأمهات اعتمدوا هذا المنظف كمعيار النظافة والصحة الأول في بيوتهم فبما اننا فى كليه العلم كان لابد لنا من معرفه الحقيقه التى تؤكد أن فكرة قتل هذا الصابون أو المادة لجميع الجراثيم دون الـ0.01% ليس لها أي أساس من الصحة.
عند القيام بدراسة وتحليل مادة الترايكلوسان التي تدخل في صناعة الصابون المضاد للبكتيريا توصل الباحثون بالجامعة الكوريّة بسيول أنه لا يوجد لها أي تأثير على البكتيريا إلا إذا غسلت يديك لمدة 9 ساعات متواصلة بالصابون المضاد للبكتيريا لذا فقد قام الباحثون بمقارنة تأثير الصابون المضاد للبكتيريا (يحتوي على 0.3% من الترايكلوسان وهذه الكمية القصوى المسموح باستخدامها) مع الصابون العادي.
أجريت الدراسة على مجموعتين من البشر:
الذين غسلوا أيديهم بمختلف أنواع الصابون لمدة 20 ثانية علاوة على ذلك قام العلماء بعمل بعض الفحوصات معمليًا بإضافة الصابون إلى أطباق البكتيريا.
الفرق في التأثير: لا شيء ... لم يتغير أي شيء في تركيز البكتيريا الموجودة على أيدي البشر الذين اشتركوا في الدراسة لكن بعد مرور 9 ساعات كاملة لاحظ العلماء تغيرًا بسيطًا في أطباق البكتيريا الموجودة بالمعمل فالأطباق التي امتلئت بالصابون المضاد للبكتيريا قلت فيها البكتيريا بنسبة ضئيلة مقارنةً بالأطباق التي امتلأت بالصابون العادي.
في النهاية لا فرق بين الصابون العادي والصابون المضاد للبكتيريا فالأهم أن نستعمله من الأساس!
